«من كان منكم بلا خطيئة، فليكن أول من يرميها بحجر ! »
عندما يتكلم أو يكتب الكاهن أو الأسقف عن الأمور الروحية وعن الصلاة وعن القيم الإنجيلية وضرورة تأثريها في حياة الإنسان المؤمن، غالباً ما تكون ردة فعل السامع أو القارئ :«هذا ُشغله» أو «هذه وظيفته».وهذا صحيح ٍ إلى حد ما.
أما عندما يكتب مؤمن علماني في نفس المواضيع، فكتابته – ِ حتى لو لم ترتق إلى المستوى لاهوتيا العميق -و هذا ليس مهماً لأن المطلوب من الإنسان المسيحي لا أن يكون لاهوتيا بل أن يكون مؤمناً صادقا. تحتمل «طابع العلمانية» و هو أمر ركز عليه
المجتمع المسكوني الفاتيكاي الثاني بخصوص رسالة العلمانيين في الكنيسة وفي المجتمع.فالعلمانيون هم الذين يعيشون في المجتمع،وأهمية رسالتهم تأتي من كونهم «منغمسون» في حياة المجتمع، و هم بالتالي يعيشونها ويفهمون تعرجاتها و صعوياتها و أفراحها أكثر من الانسان المكرس.
هذا هو ما يقوم به السيد أسامه امسيح منذ سنوات، وهذا هو كتابه الرابع الذي يحمل في طياته الخبرة الروحية لمؤمن علماني ناضج، رجل أعمال ناجح، لكن المال لم يحل دون تقوية علاقته بالله تعالى و لم «يفسد حياته المسيحية و العائلية ».